الخردل

الخردل



نبات حولي عشبي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر وهو غزير التفرع وخاصة الأغصان الموجودة في قمته.


المحتويات


تحتوي بذور الخردل على جلوكوزيدات ثيوسيانية وتختلف هذه المادة باختلاف نوعه، فمثلا الأبيض يحتوي على مركب السينالبين بينما الأسود يحتوي على المركب سنجرين. في حين أن الزيت الثابت المستخلص من بذور النوع الأول غير سام بينما النوع الثاني يكون ساماً وذا طعم لاذع حريف ويسبب آلاماً حادة عندما يوضع على البشرة. استخدم القدماء الخردل في وقف الإسهال وفي الذبحة الصدرية أو آلام الصدر ودهاناً لآلام العضلات والمفاصل.


يقول ابن البيطار في الخردل «يقطع البلغم وينقي الوجه ويحلل الأورام وينفع مع الجرب ويحل القوابي ووجع المفاصل وعرق النساء، وإذا تضمد به نفع من النقرس وإبراء داء الثعلبة وإذا خلط بالتين ووضع على الجلد إلى أن يحمر وافق عرق النسا وورم الطحال، ينقي الوجه إذا خلط بالعسل.


قد يخلط بالخل ويلطخ به الجرب المقرح وإذا خلط بالتين ووضع على الأذن نفع في ثقل السمع والدوي العارض لها إذا أكل مع العسل نفع من السعال، ويسكن وجع الضرس والأذن إذا قطر ماؤه فيها».


يستخدم الخردل أو ما يسمى بالمستردة على نطاق واسع فهو ينبه المعدة حيث يضاف إلى الأطعمة كأحد التوابل المشهورة وهو من أفضل المواد الفاتحة للشهية ومنبه للقلب ويدخل الخردل في عمل اللصقات الجلدية الوضعية لعلاج الروماتزم كما يستخدم في عمل ضمادات للأقدام لإزالة الإرهاق الشديد وحالات الروماتيزم المفصلي.


لقد أكدت الدراسات أن الخردل مطهر أو معقم جيد حيث تكفي 40 نقطة من الخردل في لتر ماء ليكون مطهرا جيدا للجلد دون أن يؤذيه والخردل يثير اللعاب ويسهل المضغ ويزيد من إفرازات العصارات الهاضمة وينشط حركات الأمعاء.ويؤخذ لضعف القلب والتهابات الرئة والنقرس. ويستخدم أيضاً في التهاب الفم واللوز والحنجرة فيؤخذ 3 ملاعق صغيرة من مسحوق بذور الخردل وتضاف إلى كوب من الماء ويستعمل على هيئة غرغرة.